تحفيز

يصيب الكاتب "دانيال إتش. بينك" هدفه مباشرة دون حوارات لغوية أو تعقيدات فكرية، ويفاجئنا من خلال كتابه "الحافز" بحقائق مدهشة عن تلك الأشياء التى تحفزنا فى أعمالنا، فالحافز المادى بقى هو المحرك الأساسى للسلوك البشرى لعقود طويلة، ولكن مع بداية القرن الواحد والعشرين بدأ الاقتصاد العالمي يزداد نمواً وتعقيداً وأصبح سوق العمل يتطلب قدرات عالية ومهارات جديدة، فلم يعد الحافز المادى كافياً للتحفيز فالبشر ليسوا مجرد أحصنة يتم دفعها للعمل، ولهذا يحذرنا "بينك" من النتائج الخطرة لاستخدام المكافآت والحوافز المادية في أعمال يتطلب القيام بها وجود دافع ثالث مختلف تماماً، وهو دافع داخلي جوهري يدفع الإنسان للعمل والإبداع بعيداً عن الدوافع الخارجية..
قراءة كتاب "الحافز" ستلهمك بأفكار مثيرة للعقل والتفكير، ستجعل منك إنسان جريء ومفعم بالقوة.
مع قراءتك لهذا الكتاب ستتعلم بطريقة ممتعة ستنسى معها أنك تتعلم.

هذا الكتاب يهدف إلى إيصال المشاعر تجاه الإيمان والحب والتفاؤل والحماس من خلال الحديث عن السلم إلى القمة وتصوير المرء ذاته، وعلاقاته مع الآخرين، وتوضيح أهدافه ومواقفه، وممارساته لعمله ورغباته في السمو والجهل الذكي وإدراك المرض الرهيب وتصوير أمريكة الجميلة.

هل النجاح ضربة حظ؟ هل الناجحون ولدوا ليكونوا كذلك؟ هل هو قدر الناجحين أن يكونوا كذلك ولا يوجد قوة تستطيع أن تغير من حالهم هذا؟
وهذا الكتاب عبارة عن محاولة لإقناعك بأن تجيب بالنفى على كل هذه التساؤلات من خلال قصص نجاح أناس تحلوا بالتفاؤل وتحملوا الصعاب حتى أدركوا النجاح، وقد جمعها الكاتب رءوف شبايك فى كتابه (25 قصة نجاح)، موضحاً كيف واجهتهم بدايات صعبة وعثرات قوية وكيف تغلبوا عليها ووصلوا إلى قمم المجد.

يقولون أن المرء يعيش حياته كلها، ليتعلم حِكمة أو اثنتين، يوجزها في مقولة أو اثنتين، يسجلها له التاريخ، ويتناقلها الناس، ليتذكروها دائما، وليكملوا من حيث انتهى من كان قبلهم. هذه الكلمات نسميها مقولات، وتلك التي تكون من القوة بمكان، ترتقي لتصبح أمثالا شعبية.
من حين لآخر، يحتاج الواحد منا لسماع هذه المقولات، خاصة الإيجابية التحفيزية منها، ذلك أن ذاكرة الإنسان تتسرب منها المعلومات بمعدل بطيء، ولذا نحتاج في كل حين لإعادة شحن بطاريات الأمل والتفاؤل في نفوسنا، ولذا نحتاج لمثل هذا الكتاب الذي حاولت فيه جمع أفضل ما وجدت من مقولات التحفيز والنجاح.

غرضي من ترجمة وجمع هذه المقولات زرع الأمل في النفوس، وبث الهمة في القلوب، وإخراج أفضل ما في داخل كل واحد منا، والتأكيد على أن من جد وجد، وأن عاقبة المحاولات الدءوبة خير.