الربح فوق الشعب,الليبرالية الجديدة والنظام العولمي
يحكي الكتاب عن قصة الهيمنة الجشعة للشركات العملاقة على مقدرات الشعوب. وقصة التلاحم بين الحكومات وتلك الشركات والسعي الدؤوب لزيادة أرباح القلة الغنية على حساب الأكثرية.
وكتاب "الربح فوق الشعب، الليبرالية الجديدة والنظام العولمي" تحليل دقيق لليبرالية الجديدة كنموذج سياسي واقتصادي للسياسات والعمليات التي تتيح لحفنة من الشركات الخاصة، السيطرة على أكبر حيز ممكن من الحياة الاجتماعية في جميع بلدان العالم، بما فيها بلداننا العربية، لمصلحة كبار الأغنياء المستثمرين، ولأقل من ألف من الشركات الكبرى.
ويقدم تشومسكي في كتابه دراسة للعولمة وآلياتها وعواقبها السياسية والاقتصادية، ولما ينتظرنا مما تعده الولايات المتحدة الأمريكية- المزيد من الفقر والتخلف والتبعية وعدم الاستقرار - إن لم نتصد لها ونعمل مع الشعوب الأخرى على بناء مجتمعات أكثر إنسانية وعدلا ومساوة.
المزيد →فخ العولمة
كتاب ” فخ العولمة” من أهم الكتب التي ناقشت هذا الموضوع المطروح كمصطلح طحلبي ( الطحالب محرومة من الجذور) الى جانب العديد من المصطلحات الطحلبية التي يفرض تداولها بفعل آلة إعلامية مهيمنة. ولقد تجلت أهمية هذا الكتاب بنجاحه الفائق. ذلك النجاح منقطع النظير الذي لقيه في ألمانيا. حيث طُبع تسع مرات في عام واحد منذ أن صدرت طبعته الأولى باللغة الألمانية، في برلين عام 1996 عن دار روفولت Rowohlt . والحقيقة أن الميزة الأساسية التي تميّز بها هذا الكتاب، هي تلك المقدرة اللافتة للنظر التي يمتلكها مؤلفا الكتاب، على تبسيط وشرح واستخلاص أعقد الأمور والقضايا، والنتائج التي تنطوي عليها قضية العولمة Globalization ، وهي القضية التي كثر الحديث عنها- فجأة- ليس فقط على المستوى الأكاديمي، وإنما أيضاً على مستوى أجهزة الإعلام والرأي العام والتيارات السياسية والفكرية المختلفة. ولا نعدو الحقيقة إذا قلنا إن هناك الآن سيلاً أشبه بالطوفان في الأدبيات التي تتحدث عن هذا الموضوع. ولم يعد الأمر يقتصر على مساهمات الاقتصاديين وعلماء السياسة أو المهتمين بالشؤون العالمية، بل تعدى الأمر ليشمل مساهمات الاجتماعيين والفلاسفة والإعلاميين والفنانين، وعلماء البيئة والطبيعة000 إلى آخره. ولا غرو في ذلك، لأن قضية العولمة لها من الجوانب والزوايا الكثيرة ما يثير اهتمام كل هؤلاء. ولكن وسط هذا الكم الهائل من الكتابات عن العولمة، يكاد المرء أن يحار في كيفية الإلمام بهذا الموضوع أو فهم حقيقته، خاصة أن كل كاتب عادة ما يركز تحليله على جانب معين من العولمة، مثل الجانب الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو السياسي أو الإعلامي000 إلى آخره. ولهذا أصبح يوجد الآن ما يشبه التخصص في تناول قضية العولمة، ومن النادر أن نجد مرجعاً محترماً يتناولها من جميع جوانبها، دون أن يكون ذلك على حساب المستوى العلمي أو العمق في التحليل. بيد أن كتاب هانس بيترمارتن وهارالد شومان يجيء استثناء في هذا المجال، لأنهما استطاعا بجدارة أن يحيطا بقضية العولمة من جوانبها المختلفة ومن خلال رؤية عميقة، ثاقبة، موسوعية، واعية وذات نزعة إنسانية نحن في أمس الحاجة إليها عند تناول هذه ا لقضية، بعد أن أفسد التكنوقراط والاقتصاديون ضيقو الأفق الفهم الحقيقي لها، من خلال الطابع الدعائي والسطحي الذي اتسمت به معظم كتاباتهم في هذا الموضوع. ومهما يكن من أمر، فسوف يلاحظ القارئ بعد مطالعته لهذا الكتاب القيم، أن المؤلفين قد طرحا مجموعة من الطروحات المهمة التي تستحق التأمل والتفكير لفهم قضية العولمة من منظور يختلف عن المنظور الزائف الذي غالباً ما تطرحه علينا وسائل الإعلام المختلفة.
المزيد →معضلة العولمة
لقرنٍ من الزمان والاقتصاديون يطرحون قضية العولمة في المؤسسات المالية وأسواق العمل والتجارة ويدافعون عنها. غير أن ثَمَّةَ علامات تحذيرية كانت دائمةَ الظهور تشير إلى أن الاقتصاد العالمي والتجارة الحرة ربما لا يكونان دومًا بالقدر المأمول من النفع. فأين هي مواطن الخطورة؟ وماذا بوسعنا أن نفعل إزاءها؟
يبحث داني رودريك في هذا الكتاب تاريخ العولمة منذ ظهورها في القرن السابع عشر، مرورًا بالأحداث والأفكار البارزة التي أثَّرت على مسارها حتى يومنا هذا. يرى رودريك أنه على الرغم من أن العولمة الاقتصادية قد أتاحت مستويات غير مسبوقة من الرخاء في الدول المتقدمة، وكانت بمثابة هبة من السماء لمئات الملايين من العمال الفقراء في الصين وغيرها من دول آسيا، فإنها تقوم على ركائز متصدعة. ويرتكز رأْي رودريك على فكرة وجود معضلة أساسية ثلاثية الأبعاد تتمثل في أننا لا نستطيع أن نجمع في آنٍ واحدٍ بين الديمقراطية، وسيادة الدولة القومية، والعولمة الاقتصادية. فإذا منحت الحكومات قوة مفرطة، فسيؤدي ذلك إلى اتباع سياسة الحمائية. وإذا منحت الأسواق حرية مفرطة، فسيؤدي ذلك إلى خلق اقتصاد عالمي غير مستقر يفتقر إلى الدعم السياسي والاجتماعي من جانب أولئك الذين يُفترض أن يساعدهم هذا الاقتصاد. باختصار، يرى رودريك أننا بحاجة إلى عولمة ذكية، لا عولمة مفرطة.
المزيد →