التصميم العظيم: إجابات جديدة على أسئلة الكون الكبرى
تلك كانت أسئلة الفلسفة، وقد صارت اليوم أسئلة العلم. في هذا الكتاب يقدّم ستيفن هوكينج وليونارد مولدينو أحدث الأفكار العلميّة عن ألغاز الكون المستمرة، بلغة تتميز بالوضوح والعلمية والبساطة. فيشرحان الاجابات التي فرضتها الاكتشافات والنظريات العلميّة منذ آينشتاين الى فيزياء الكَمّ إلى النظريّة إم. فالصورة الكلاسيكية عن حركة الأجسام لا يمكنها تفسير ما يبدو سلوكاً عجيباً على المستويات الذريّة وما دون الذريّة، فكان ضرورياً وجود إطار مختلف يسمّى فيزياء الكمّ. لكن هذه الفيزياء تقوم على مفاهيم مختلفة جداً عن الواقع كما نفهمه أو نراه.
بحسب نظرية الكم ليس للكون وجود أو تاريخ واحد فقط. وهي فكرة نعادها أننا مجرّد كون من أكوان عديدة لكل منها قوانين طبيعية مختلفة. والنظريّة إم تقدّم تفسيراً للقوانين التي تحكم كوننا، المرشّح الوحيد الموجود "لنظرية كل شيء"، وهي النظرية الموحّدة التي كان يبحث عنها آينشتاين، والتي إن ثبتت، فإنها ستمثّل انجازاً عظيماً للفكر الإنساني
فيزياء العقل البشري والعالم من منظورين
تاريخ موجز للزمان : من الإنفجار الكبير حتى الثقوب السوداء
وكتابه هذا أول كتاب يؤلفه لغير المتخصصين، وقد اثار ضجة كبرى في الأوساط الثقافية والعلمية. ويتناول فيه الزمان والكون وطبيعتهما. وأى تناول كهذا لا بد وأن يؤدى إلى الحديث عن الحركة وانفضاء والنجوم والكواكب والمجرات. ويستعرض الكتاب بأبسط أسلوب ممكن مسيرة النظريات الكبرى عن الزمان والكون إبتداءا من أرسطو فجاليليو ونيوتن وإينيشتين. ثم يقوم الموقف بفكرة في اعماق الفضاء في مغامرة فدة، مهتدياً بالعلم مع الخيال النشط الخلاق، في محاولات لإيجاد خطوط نظرية جديدة توحد أهم نظريات القرن العشرين بلا تناقض، وخاصة نظريتي النسبية وميكانيكا الكم. ونظرية موحدة كهذه قد يكون فيها الإجابة عن أسئلة لطالما حيرت العلماء وما زالت تحيرهم، فهل يمكن أن ينكمش الكون مثلا بدلاً من أن يتمدد؟ وهل يرتد الزمان وقتها وراء بني البشر موتهم قبل ميلادهم؟ وهل للكون بداية و/أو نهاية؟ وكيف تكونان؟ وهل للكون حدود؟ إن إينشتين قد جعل للمكان - الزمان أربعة أبعاد، فماذا لو كان الكون أبعاد أكثر؟ كان يكون له مثلاً أحد عشر بعداً أو أكثر؟
هذه بعض المسائل التي تناولها الكاتب في كتابه تاريخ موجز للزمان بأسلوب جلي مبسط ومثير بما يشد القارئ طول الوقت، وربما جعل النقاد العلميين يصفونه بأنه كتاب كلاسيكي منذ ظهوره، فهو من علامات الطريق في فلسفة ومنهج العلم بحيث لا غنى لمثقف من الإطلاع عليه.