جينيالوجيا الأخلاق         
المؤلف:
القسم: فلسفة
دار النشر: أفريقيا الشرق
سنة النشر: 1887
عدد الصفحات: 157
رقم ISBN للكتاب: 9981253308

ما معنى المثل الزهدي؟ نجده لدى الفنانين لا يعني شيئاً، أو أشياء كثيرة جداً، لدى الفلاسفة والعلماء يعني ما يشبه الذكاء والموهبة في إدراك الشروط الملائمة لروحانية عالية، لدى النساء يعني على أكثر تقدير سحرًا، إغراء إضافياً، شيئاً من التخنيث أمام لحوم آدامية، الشيء الملائكي الذي نجده في حيوان جميل رشيق ولحيم، لدى مشوّهي الأجساد المأفونين (أي لدى أغلب الناس) يعني محاولتهم ليكونوا "جد صالحين" لهذا العالم، نوعا مقدساً من الفجور، سلاحهم الرئيسي لمقاومة الألم البطيء والضجر، لدى الكهنة يعني الإمان الكهنوتي الحقيقي، أفضل وسيلة تمنحهم السلطة، وايضا "أسمى" ترخيص لهم بالسلطة، لدى القدسين هو ذريعة للسبات الشتوي، أحدث ألقاب المجد التي نالوها، استراحتهم في حضن العدم ("الرب") وتجلي جنونهم.

Buy from Google Play
Buy from Alibris
Buy from GoodReads
 
About the Author
فريدريك نيتشه

فيلسوف وشاعر ألماني. كان من أبرز الممهّدين لعلم النفس وكان عالم لغويات متميزاً. كتب نصوصاً وكتباً نقدية حول المبادئ الأخلاقية والنفعية والفلسفة المعاصرة المادية منها والمثالية الألمانية. وكتب عن الرومانسية الألمانية والحداثة أيضاً. عموماً بلغة ألمانية بارعة. يُعدّ من بين الفلاسفة الأكثر شيوعاً وتداولاً بين القراء.
كثيراً ما تُفهم أعماله خطأً على أنها حامل أساسي لأفكار الرومانسية الفلسفية والعدمية ومعاداة السامية وحتى النازية، لكنه يرفض هذه المقولات بشدة ويقول بأنه ضد هذه الاتجاهات كلها. يُعدّ نيتشه إلهام للمدارس الوجودية وما بعد الحداثة في مجال الفلسفة والأدب في أغلب الأحيان. روج لأفكار توهم كثيرون أنها مع التيار اللاعقلاني والعدمية، استخدمت بعض آرائه فيما بعد من قبل أيديولوجيي الفاشية، وتبنَّت النازية أفكاره. رفض نيتشه الأفلاطونية والمسيحية الميتافيزيقيا بشكل عام ودعا إلى تبني قيم جديدة بعيداً عن الكانتية والهيغيلية والفكر الديني والنهلستية.
سعى نيتشه إلى تبيان أخطار القيم السائدة عبر الكشف عن آليات عملها عبر التاريخ، كالأخلاق السائدة، والضمير. يعد نيتشه أول من درس الأخلاق دراسة تاريخية مفصلة. قدم نيتشه تصوراً مهماً عن تشكل الوعي والضمير، فضلاً عن إشكالية الموت. كان نيتشه رافضاً للتمييز العنصري ومعاداة السامية والأديان ولاسيما المسيحية لكنه رفض أيضاً المساواة بشكلها الاشتراكي أو الليبرالي بصورة عامة.