العائلة المقدسة.. أو نقد النقد النقدي
عندما عاد إنجلز إلى ألمانيا عام 1844 وأثناء مروره بباريس التقى بماركس مرة أخرى. يشار إلى أن إنجلز لم ينقطع عن مراسله ماركس الذي غدا هو الآخر اشتراكياً أيضا نتيجة احتكاكه بالاشتراكيين الفرنسيين. وهناك قام الصديقان معاً بتأليف كتاب "العائلة المقدسة أو انتقاد النقد". وفي هذا الكتاب حاول الكاتبان أن يضعا أسس الاشتراكية المادية الثورية. أما تسمية "العائلة المقدسة" فهي تسمية هزلية للفيلسوفين باور الذين كانا ينظران الى البورليتاريا على إنها جماعة مجردة من كل تفكير انتقادي.
المزيد →مفاتيح اصطلاحية جديدة: معجم مصطلحات الثقافة والمجتمع
كتاب: "مفاتيح إصطلاحية": "معجم الثقافة والمجتمع" كتاب مشهور تماماً لتوفيره أمام جيل كامل من القراء خلاصةً فاعلة يمكن الإطمئنان إليها في مختلف المعاني - الحاضرة والماضية - التي التصقت بعدد من المصطلحات التي أدت دوراً محورياً في نقاشات الثقافة والمجتمع، والعلاقات بينهما.
على أنه، وقد نشر في طبعته الأولى عام 1976، يكشف الآن عن علامات تدل على قدمه بطرق اعتبرها "وليامز" لا فكاك فيها في مشروع كان دائماً معنياً بإستكشاف الإستعمالات المعقدة للمشكلات التي تثيرها المفردات أكثر مما كان معنياً بتثبيت تعريف لها (والمثير أن تعريفات "وليامز" كانت تمتاز بالإحكام من حيث التعليم والوضوح)؛ فلم تكن المسألة عند وليامز تقتصر على أن معاني المفردات تتغير عبر الزمن، بل هي تتغير في علاقتها بالمواقف والحاجات السياسية والإجتماعية والإقتصادية المتغيرة، وفي حين كان يرفض الفكرة القائلة بأنك تستطيع أن تصف تلك العلاقة بطريقة بسيطة أو كلية، فقد كان مقتنعاً أنها موجودة حقاً - وأن الناس يكافحون في إستعمالهم اللغة لإعطاء تعبير لتجارب الواقع الجديدة.
وحين راجع وليامز "مفاتيح إصطلاحية" بنفسه من أجل إعادة طبعه طبعة ثانية تضمنت 21 كلمة أخرى، أعاد تأكيد "إحساسه بأن العمل غير منته وغير مكتمل"؛ لذلك عزم المؤلف عند إعداد هذا الكتاب على تجديد "مفاتيح إصطلاحية" "لوليامز" بثلاث طرق أساسية؛ الأولى، عن طريق تقديم معجم منقح للثقافة والمجتمع يتضمن كثيراً من المصطلحات من قائمة "وليامز"، ولكنه يقدم مناقشات جديدة لتاريخها، وإستعمالها، ويأخذ بالإعتبار التطورات التي حصلت خلال السنين الثلاثين الماضية؛ والثانية، عن طريق إضافة مناقشات لــ"مفاتيح إصطلاحية جديدة" ظهرت حين إستجاب معجم الثقافة والمجتمع للحركات الإجتماعية الجديدة، التي تغير الإهتمامات السياسية، والآفاق الجديدة للحوار العام؛ والثالثة، عن طريق حذف المفاتيح الإصطلاحية التي قدمها "وليامز" ونشعر أنها لم تحتفظ بأهميتها من وجهة نظر الطرق التي يمثل بها الناس تجاربهم ويضفون المعنى على إدراكاتهم لعالم متغير.