كنز البسطاء
إنه كتاب مفتوح دون موضوع. "كنوز البسطاء" تأمل طويل متموج، تستريح فيه الروح من مشاغلها العادية. بإمساكها، هنا وهناك، بالأسئلة التي تقتضيها وتزيد عليها البرهان.
إن المؤلف الذي كتب ضمن الإحساس المسبق بالتحليل النفسي (صدر كتاب فرويد: تفسير الأحلام عام 1900) يحرر الشخص من أناه المحافظة والمختزلة لصالح أنا عاملة، باستمرار ومتيقظة، متنبهة، ولو كان غير ذلك، عبر لغة بطل زيها، لفعل، لكل ما يمكن أن يعيد إطلاقها نحو رهانات أخرى وإنجازات أخرى يمكن أن يحلم المرء، انطلاقاً من كنز البسطاء، بالإجابات التي يمكن لـ"ماترلنك" أني قدمها لاستجواب معاصره برودست.
الروح والجسد
الروح والجسد.. طرفان نقيضان يتصارعان وبينهما يعيش الإنسان في كبد تحلق به الروح في علياء المعاني السامية ويقيده الجسد الفاني باغلال محكمة من شهوات ورغبات.. هذا الصراع الذي تكلم فيه رجال الدين والفلاسفة والمفكرون والمتصوفون.. وحسمه لصالح الروح االأنبياء ومن خطا على نهجهم، ولكن ما ذا نعرف عن هذا الصراع ودواخله؟.. قد يكون الكثير و قد يكون أقل القليل، ولكننا حينما نقرأ ما كتب الدكتور مصطفى محمود عنهما ، لابد وأننا نرى أشياء جديدة ونتابع القصة من زوايا مختلفة، فالدكتور "مصطفى محمود"بارع في الربط بين الواقع بتفاصيله الأرضية ، والتعبد في محراب العقيدة والفلسفة وهو ما يقدمه للقارئ دون نغمة نشاز أو بتر في الأفكار وإنما يقدمه في حالة إنسيابية متصلة من الكلمات والتى نجدها في هذا الكتاب تتحدث عن الصمت والروح والجسد والماء والحب والصدق والكذب والجنة والجحيم والاصنام وغير ذلك الكثير مما يدخلنا في عالم "مصطفى محمود" الفريد ويمنحنا جرعة مكثفة من الروحانيات المدعومة بحقائق الواقع والعلم.
المزيد →