رحلتي من الشك إلى الإيمان
الانسان يولد وحده ويموت وحده ويصل إلى الحق وحده وليست مبلغة أن توصف الدنيا بأنها باطل الأباطيل الكل باطل وقبض الريح ، فكل ما حولنا من مظاهر الدنيا يتصف بالبطلان والزيف ونحن نقتل بعضنا بعضاً فى سبيل الغرور وإرضاء لكبرياء كاذب والدنيا ملهاة قبل أن تكون مأساة ، ومع ذلك نحن نتحرق شوقاً فى سبيل الحق ونموت سعداء فى سبيله والشعور بالحق يملؤنا تماماً وإن كنا نعجز عن الوصول إليه ، إننا نشعر به ملء القلب وإن كنا لا نراه حولنا وهذا الشعور الطاغى هو شهادة بوجوده ، إننا وإن لم نر الحق وإن لم نصل إليه وإن لم نبلغه فهو فينا وهو يحفزنا وهو مثال مطلق لا يغيب عن ضميرنا لحظة وبصائنا مفتوحة عليه دوماً .
استمتع بقراءة وتحميل كتاب رحلتى من الشك إلى الإيمان للكاتب مصطفى محمود
الشيطان يحكم
بعوضة تافهة تضع بيضها على الماء فنكتشف حينما ننظر أن كل بيضة لها كيسان للطفو
من علم البعوضة قوانين أرشميدس لتصنع هذه الأكياس الهوائية لتعويم بيضها على الماء؟
أشجار الصحارى و هي تنثر بذورها.. فإذا لكل بذرة أجنحة
من علم الأشجار قوانين الحمل الهوائي؟
و كيف أدركت تلك الأشجار التي بلا عقل أن على بذورها أن تقطع مئات و آلاف الأميال في الصحارى بحثا عن ماء فزودتها بهذه الأجنحة؟
من علم الكتكوت أن يدق بمنقاره على أضعف مكان في البيضة ليخرج؟
من علم الحشرات فنون التنكر فراحت تتلون بألوان بيئاتها لتختفي عن الأنظار؟
من علم النحل قوانين العمارة لتبني هذه البيوت السداسية الدقيقة الجميلة من الشمع بدون آلات حاسبة و بدون مسطرة؟
من يهدي الطيور في رحلة الهجرة السنوية من نصف الكرة الأرضية إلى نصفها الآخر بدون بوصلة و بدون رادار.. عائدة إلى أوكارها؟
و مثلها الأسماك التي تهاجر عبر المحيطات و البحار لتضع بيضها
مصطفي محمود شاهد على عصره
الدكتور مصطفى محمود واحد من كبار المفكرين والأدباء الذين أخلصوا للقلم.. فأثرى ساحة الفكر والعلم.. وطرق أبواباً جديدة لم تفتح من قبل.. فتنوع إنتاجه بين القصة والرواية والمسرحية وأدب الرحلات.. إلى جانب تلك المؤلفات التي تحفل بالنظرات المعاصرة للفكر الديني والمقارنة بالنظرات العلمية الحديثة.. والتي لا تزال تثير مزيداً من الجدل المفيد.
وقد امتد فكر الدكتور مصطفى محمود إلى القراء العرب من الخليج إلى المحيط كما ترجمت بعض أعماله إلى اللغات الأجنبية شاهدة بقدرته على العطاء المتميز المتنوع.
>>>>>
كتاب في مجمله جميل به كم كثير من المعلومات ، تكلم فيه مصطفى محمود عن ليبيا بطريقة جميلة اقرب ان تكون الى السرد منها الى التأريخ ، ذكر في البداية زيارته لغدامس التي تلتقي فيها قوميات ليبيا الثلاث عرب و امازيغ و طوارق بصنفيهما حضر و بدو .
وسرد ميزات المدينة و معالمها و اخذ يسرد في تركيبتها الاجتماعية و القبلية و عاداتها و تقاليدها و انتقل من منها الى الامازيغ و منها الى الطوارق و صال و جال في الواحات الصحراوية و ختم في النهاية بالمذهب السنوسي و نشره للاسلام و انتشاره في ربوع افريقيا