الكلمات والأشياء

الكلمات والأشياء

المؤلف:
الأقسام: تاريخ, فلسفة

يعتبر كتاب (الكلمات والأشياء) ليس أهم ما كتب ميشيل فوكو وعبّر عن فلسفته فحسب، ولكنه كذلك أفضل شاهد على قدرة العقل في إعادة اكتشاف أنظمته المعرفية، ومراجعتها لأول مرة في تاريخ الفلسفة الحديثة خارج الأطر الإيديولوجية التي اعتادت أن تقنعها وتستخدمها. وهو الكتاب الذي يشكل في تحولات الفكر الغربي الراهنة مرجعاً أساسياً لفلسفة الحداثة وعَقْلنة قطائعها التاريخية الرئيسية، وصولاً إلى ما يتجاوزها هي بالذات نحو ما يسمّى اليوم بالحداثة البعدية، أو بما بعد الحداثة.
إن ترجمة هذا الكتاب إلى العربية في حد ذاته ، يمدّ الثقافة العربية بمفاتيح لكشف أسرار العقل الغربي، ومنعطفات قطائعه الرئيسية التي شكلت السرّ الأعمق لما يُسمّى بمعجزة التفوّق الغربي. ودراسة العقل لوسائله المعرفية، وتقييمها، فضلاً عن كونها امتياز الحضارة الأعلى وشاهدَها الأمثل على حيويتها وقدرتها على الاحتفاظ بقدرات النهوض وتجديدها. فإنها في الوقت ذاته تجعل من الحداثة، ليس مجرد حالة تأريخية طارئة، بقدر ما هي كينونة مستمرة، ومفاجئة لوعودها بالذات.
ترجمة فوكو إلى العربية مساهمة صعبة في تغيير مصطلح القراءة والكتابة، وآليات المعرفة العلمية الشائعة، كما فعل كتاب ""الكلمات والأشياء"" عند ظهوره في لغته الأصلية. والجهد الذي يتطلبه فهمه ومؤالفته، جهد حقيقي في تغيير عادات العقل العربي. وشروع في ممارسة ما هو الأصعب والحقيقي في مصطلح الحداثة، وتحويله من شعار شبه سياسي، إلى ممارسة العقل ذاته.

المزيد →
Buy from Google Play
Buy from Alibris
Buy from GoodReads
حلم العقل: تاريخ الفلسفة من عصر اليونان إلى عصر النهضة

حلم العقل: تاريخ الفلسفة من عصر اليونان إلى عصر النهضة

المؤلف:
الأقسام: تاريخ, فلسفة

في هذه الدراسة الجديدة البارزة للفكر الغربي، يتناول أنتوني جوتليب الفلسفة من خلال مصادرها الأساسية، ويُخضِع قدرًا كبيرًا من المعرفة التقليدية للبحث، ويفسر ما توصَّل إليه من نتائج ببراعة ووضوح لا يعرفان القيود؛ بدءًا من الفلاسفة السابقين لسقراط، وأفلاطون، وأرسطو، ووصولًا إلى أصحاب الرؤى من عصر النهضة أمثال إراسموس. تظهر «الفلسفة» هنا كظاهرة لا يمكن أن يحدها فرع واحد من فروع المعرفة، بل في الواقع — كما يوضح جوتليب — فإن أكثر إنجازات الفلسفة ثوريةً في مجال العلوم الطبيعية والاجتماعية سريعًا ما جرى تبنِّيها من جانب فروع معرفية أخرى، وهو ما أدَّى إلى خلق الوهم بأن الفلاسفة لا يحرزون أي تقدم على الإطلاق. إن كتابة تاريخ ما يزيد على ألفَي عام من الفلسفة إنجاز هائل، ولكن كتابة هذا التاريخ في أقل من خمسمائة صفحة بلُغة سلسة وبارعة مهمةٌ أصعب بكثير؛ وهذا هو ما نجح أنتوني جوتليب في تحقيقه في كتابه «حلم العقل» الذي يرشد القارئ في رحلته التي تبدأ بأوائل فلاسفة الإغريق وحتى فلاسفة عصر النهضة قبل ديكارت. إن هذا الكتاب مشروع شديد الطموح يقدِّم صورة عامة للفلسفة، وهذه الصورة العامة نفسها هي ما نفتقده — مع الأسف — في الأعمال الأخرى من هذا النوع.

المزيد →
Buy from Google Play
Buy from Alibris
Buy from GoodReads