تاريخ العرب

كتاب "تاريخ العرب القديم" تأليف الدكتور توفيق برو.

"حرصت جهدي واستطاعتي كي يفي بحاجة المثقفين من أبناء أمتي إلى معرفة تاريخ أمتنا على الوجه اليسير، فتجنبت الإطالة بما يبعث الممل من جهة، وبذلت جهدي في عرض الأحداث بشكلها العلمي الذي يلتزم التدقيق والتمحيص من جهة أخرى، معتمداً على مصادر علمية جديرة بالثقة يراها القارئ في الحواشي وفي ثبت المصادر".

يستغرق هذا الكتاب بين دفتيه تاريخ العرب والمسلمين منذ أقدم العصور حتى يوم تأليف المؤلف لكتابه هذا. وقد شملت المراحل الزمنية العرب قبل الإسلام امتداداً إلى زمن البعثة النبوية والمراحل التي تلتها مروراً بالعصر العثماني الذي غفل الكثير من المؤرخين عن الكتابة عنه. فخصص له بروكلمان في مؤلفه هذا نحواً في مائة وخمسين صفحة لدراسة التاريخ العثماني والحضارة العثمانية ليتم السلسلة بعد بدراسة الإسلام في العصر الحديث.

وقد قسم بروكلمان كتابه إلى أبواب خمسة: 1-العرب والامبراطورية العربية، 2-الامبراطورية الإسلامية وانحلالها، 3-الأتراك والعثمانيون، 4-الإسلام في القرن التاسع عشر، 5-الدول الإسلامية بعد الحرب العالمية.

يرى روجان أن المفكرين والقادة الغربيين مخطئون في فهمهم لنظرة العرب لتاريخهم، الأمر الذي ينتج عنه مغالطات عديدة، ولهذا يقدم في هذا الكتاب تاريخ العرب السياسي منذ عام ١٥١٧ — عام سيطرة الدولة العثمانية على مصر — ملقيًا بالضوء على رد فعل العرب تجاه النفوذ أو الحكم الأجنبي

هذا الكتاب هو دراسة تتناول فترة هامة وجيدة من تاريخ الأمة العربية بشكل عام وتاريخ مصر والشام على نحو خاص فقد شهدت فترة حكم الأيوبيين والمماليك مرحلة تجمعت فيها المة الإسلامية لمقاومة العدوان الصليبي واستطاعت خلال حكم الأيوبيين والمماليك أن تقلص المساحة الصليبية على الخريطة العربية ثم القضاء بشكل نهائي وحاسم على الوجود الصليبي القائم على أرض فلسطين العربية والذي كان يتهدد العالم العربي والحضارة العربية الإسلامية طوال مائتي عم من الزمان تقريبا.. هذه الدراسة تتناول الجانب السياسي من تاريخ الأيوبيين والمماليك لأن الجوانب الثقافية والفنية والاجتماعية وغيرها تحتاج إلى مجال آخر غير هذه الصفحات القليلة والتى تهدف إلى إلقاء الضوء على التطور السياسي، سواء من حيث النظرية السياسية للدولة أو من حيث النظام السياسي للدولة ومكانتها بين القوى السياسية العالمية المعاصرة.