القرآن والتوراة والإنجيل؛ دراسة في ضوء العلم الحديث
لقد قمت أولاً بدراسة القرآن الكريم وذلك دون أي فكر مسبق وبموضوعية تامة باحثاً عن درجة اتفاق نص القرآن ومعطيات العلم الحديث وكنت أعرف، قبل هذه الدراسة، وعن طريق الترجمات، أن القرآن يذكر أنواعاً كثيرة من الظواهر الطبيعية، ولكن معرفتي كانت وجيزة، وبفضل الدراسة الواعية للنص العربي استطعت أن أحقق قائمة أدركت بعد الانتهاء منها أن القرآن لا يحتوي على أية مقولة قابلة للنقد من وجهة نظر العلم في العصر الحديث.
وبنفس الموضوعية قمت بنفس الفحص على العهد القديم والأناجيل. أما بالنسبة للعهد القديم فلم تكن هناك حاجة للذهاب إلى أبعد من الكتاب الأول، أي سفر التكوين، فقد وجدت مقولات لا يمكن التوفيق بينهما وبين أكثر معطيات العلم رسوخاً في عصرنا.
وأما بالنسبة للأناجيل فما نكاد نفتح الصفحة الأولى منها حتى نجد أنفسنا دفعة واحدة في مواجهة مشكلة خطيرة ونعني بها أنساب المسيح. وذلك أن نص إنجيل متي يناقض بشكل جلي إنجيل لوقا، وأن هذا الأخير يقدم لنا صراحة أمراً لا يتفق مع المعارف الحديثة الخاصة بقدم الإنسان على الأرض
المزيد →التاريخ اليهودي، الديانة اليهودية: وطأة ثلاثة آلاف سنة
إسرائيل شاحاك من النشيطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، في إسرائيل والمناطق العربية المحتلة، باحث في التاريخ اليهودي والديانة اليهودية، مؤيد للقضية الفلسطينية ولعلمنة المجتمع الإسرائيلي ويعتبر أن سياسات إسرائيل هي استبدادية وعنصرية. في هذا الكتاب يحلل شاحاك، كتاب اليهود الذي يحوي تشريعاتهم في الدين والدنيا (التلمود) وتأثير التعاليم والتقاليد اليهودية على دولة إسرائيل، التي يريد اليمين الإسرائيلي تحويلها إلى دولة دينية لليهود حصراً.
وهو يقدم نقداً ممتعاً للنزعة الاستبدادية في الديانة اليهودية، ويبيّن كيف تحاول هذه الديانة عقلنة ما هو عقلاني. وتُظهر التناقضات في النصوص الدينية. ويعرض شاحاك للقوانين التلمودية التي تحكم العلاقات بين اليهود والأغيار، والتي لا يمكن أن نفهم الصهيونية والسياسية الإسرائيلية وتأييد يهود الشتات لإسرائيل، من دون أن نأخذ بعين الاعتبار التأثير العميق لهذه القوانين التي تبلور نظرة خاصة إلى العالم.
ويقدم شاحاك تعريفاً للدولة اليهودية ولإيديولوجية "الأرض المستردة" ويبيّن كيف يكون التوسّع الإسرائيلي بحوافزه الإيديولوجية اليهودية، أكبر من خطر السياسات القائمة على اعتبارات استراتيجية خالصة يخصص شاحاك حيزاً لمسائل مثيرة للاهتمام، مثل مصطلح "اليهودي" الذي يكشف ازدواجيته، واللاسامية الحديثة والردّ الصهيوني عليها، ليتناول، من ثم، موضوع التلمود والأغيار، والنصوص المعادية لهم فيه.
وهو يعرض أخيراً، للأرثوذكسية اليهودية وحقيقة الإيمان بالإله الواحد، ليتناول القوانين التلمودية ضد الأغيار، ويخصص الفصل الأخير لاستعراض التبعات السياسية لمواقف الأرثوذكسية اليهودية من الأغيار.
التوراة لـ مصطفي محمود
بحث في نقد التوراة التي بين أيدينا الآن لاظهار ما فيها من تناقضات وافتراءات تدحضها في بعض الأحيان التوراة نفسها.
المزيد →