كوخ العم توم
كوخ العم توم إحدى أشهر الروايات في الأدب الأميركي كله، لقد صورت فيها صاحبتها حياة الزنوج الأميركيين قبل الحرب الأهلية، فألهبت أصحاب النفوس الكريمة وأثارت الرأي العام الأميركي ضد المظالم النازلة بتلك الفئة من المواطنين، فكانت حرب تحرير العبيد (عام 1861) وثم النصر للولايات الشمالية على الولايات الجنوبية، وغدا اسم هاربيت ستاو رمزاً للمحبة الخالدة، تباركه ملايين الشفاه وتمجد العمل الذي قدمته صاحبته. لقد اشتهرت رواية كوخ العم توم عند وصدورها، وتوالت طبعاتها وترجماتها شهراً بعد شهر. ليس هذا فحسب، بل إن خمسمائة ألف امرأة إنكليزية وقعن خطاب شكر موجهاً إلى المؤلفة، وجمعت اسكتلندة ألف جنيه من أشد سكانها فقراً، بنساً واحداً من كل شخص، كمساعدة رمزية لحركة تحرير العبيد.
المزيد →حكاية الجارية
رؤية مخيفة للمجتمع وقد تحوّل جذريًّا بسبب ثورة سياسيّة دينيّة متشدّدة. لقد باتت "حكاية الجارية" واحدة من أوسع الروايات قراءة في العالم وأكثرها تعلّقًا بالحاضر وقضاياه المؤثّرة.
"أوفرِد" هي جارية في "جمهورية جلعاد" ، تخدم في منزل "الرئيس" الغامض وزوجته حادّة الطّباع. تخرج مرة واحدة يوميًّا إلى الأسواق، حيث استُبدلت الصّور بكلّ اللافتات المكتوبة، فالنساء في جلعاد تحرّم عليهن القراءة. يجب عليها أن تصلي من أجل أن يجعلها الرّئيس حاملًا ، ففي زمنها انخفضت معدّلات الولادة حتى صار وجود الأطفال في البيوت أمرًا نادرًا، وهكذا باتت قيمة المرأة تكمن في قُدرتها على الحمل، أمّا فشلها فيعني إرسالها إلى المستعمرات لتنظيف النفايات الإشعاعيّة. تتذكر أوفرد الأوقات التي عاشتها مع زوجها وابنتها، وفي وظيفتها ، قبل أن تسلبها الثورة حتى اسمها الحقيقي.
رواية تُعتبر في مصافّ رواية جورج أورويل "1984" و آلدوس هكسلي "عالم جديد شجاع"، إذ لم تترك بصمتها وحسب في أدب الدستوبيا، بل وشكّلت تحذيرًا لمُستقبل يُحتمل وقوعه، ونشعر الآن برعشة برودته.
المزيد →علاج شوبنهاور
كل نفس نأخذه يدرأ عنا الموت الذي يحيق بنا طوال الوقت... وفي النهاية، لا بد أن ينتصر الموت، لأنه أصبح قدرنا منذ ولادتنا، ويتلاعب بفريسته لفترة قصيرة جداً قبل أن يبتلعها، لكننا نواصل حياتنا باهتمام كبير وببؤس شديد بقدر ما نستطيع، تماماً كما ننفخ فقاعة صابون حتى تصبح أطول وأضخم ما يمكنها، مع أننا واثقون تمام الثقة بأنها ستنفجر في نهاية المطاف.
علاج شوبنهاور هو أحد أعمال يالوم الرائعة والتي يسرد من خلالها سيرة الفيلسوف الألماني الشهير آرثر شوبنهاور ويضع نظرياته الفلسفية وأسلوب حياته كمفكر تحت التطبيق العملي
من خلال شخوص الرواية لاستخلاص الفائدة منها، لتمحيصها وسبر أغوارها. إن لهذا العبقري والذي وصفه تولستوي “عبقري بامتياز بين الرجال”، “واعتبره ريتشارد فاغنر (هبة من سماء)؛ ويقول نيتشه عندما قرأ له (تركتُ ذلك العبقري الكئيب يعمل بحيوية في عقلي) فهذا الرجل الواقعي السوداوي له الأثر الكبير في الخارطة الفكرية الغربية ومن خلال هذه الرواية سنتعرف عن حياته، عبقريته، العوامل التي ساهمت في بناء هذا الرجل.
حمام الدار
كلُّ من عاشَ في الدَّار يصيرُ من أهلها؛ حمامُ الدَّار لا يغيب وأفعى الدَّار لا تخون، هذا ما قالتهُ لي بصيرة قبلَ سنتين من يومِنا ذاك، جدَّةُ والدي، أو رُبَّما جدَّةُ جدَّتِه، لا أدري فهي قديمةٌ جدًا، أزليَّة، ساكنةٌ في زاويةِ بهو البيت العربي القديم، ملتحِفةً سوادَها أسفلَ السُّلَّم. لماذا أسفلَ السُّلَّم؟ لم أسأل نفسي يومًا عن مواضع أشياءٍ اعتدتُها مُنذ مولدي، في بيتٍ عربيٍّ تطلُّ حُجُراته الضيِّقة على بهوٍ داخلي غير مسقوف، بهو بصيرة التي لم أرَها تفتحُ عينيها يومًا، كأنما خِيطَ جفناها برموشها منذ الأزل.
المزيد →كل الأشياء
" هذا ما يحدث للكاتب الذي يزعج السلطة، إنه يتحول إلى موعظة؛ أنت لا تستطيع، مهما فعلت، أن تفلت من النظام.
كل شيء تفعله يمنح الشرعية لخصمك، خصمك أكبر منك، هذه اللعبة أكبر منك، وأنت مثل أطفال السياسة إياهم.
لو أنه كتب شيئاً يومها، لكان كتب عن الآلة الصماء التي تسحق القلب. الآلة التي وجد نفسه أحد تروسها. لو أنه كتب لاعترف بالأمر ببساطة ..
لا يوجد أبطال، وكلنا تروس "
قواعد العشق الأربعون: رواية عن جلال الدين الرومي
أليف شفق، والكاتب الأكثر قراءة على نطاق واسع في تركيا، وقد تلقى قاعدة جماهيرية متزايدة في جميع أنحاء العالم بيع كتابها النذل من اسطنبول. والأربعين للقواعد الحب، هو لها غنائية، رواية جديدة ومبتكرة حول الصوفي الشهير جلال الدين الرومي. الكتاب يمزج بين الشرق والغرب، والجهود، في الماضي والحاضر، لخلق قصة مثيرة، مقنعة، ومندفعا حول كيفية الحب في العالم. والأربعين للقواعد الحب تتكشف روايتين: قصة واحدة في القرن الثالث عشر، عندما تواجه معلمه الرومي الروحي، والمعروفة باسم الدراويش تجول شمس تبريز، وقصة معاصرة عن زوجة أمريكية غير سعيدة مستوحاة من رسالة الرومي الحب، يجد الشجاعة لتحويل حياتها .
المزيد →الخوف
لقد استطاع زفايغ، بما له من قدرة على سبر أعماق النفس الإنسانية، أن يخلق عملا بالغ التشويق، يجعل القارئ يلهث مع البطلة، الساعية إلى حل يتمنع عليها، حتى صارت كالسائرة إلى حتفها بظلفها، منساقة وراء قدر غامض لا تعلم من سطره إلا حينما شارفت على وضع حد لحياتها اتقاء الفضيحة والعار.
إنها حكاية امرأة من داخل الوسط الأرستقراطي ملت حياة الرتابة فرامت المغامرة، وخلعت أغلالها، لتجد نفسها مكبلة بأغلال جديدة. وبين نداء الذات وسطوة المجتمع خيط مشدود على الهاوية تقف عليه البطلة مسكونة بالرعب وحيدة لا أحد يشاركها حالها غير زفايغ وهو يعاين هشاشة الإنسان وتقلباته.
في هذه القصة، التي تحولت منذ العشرينيات إلى أفلام سينمائية عديدة، أشهرها من إخراج روبرتو روسليني وبطولة إنغريد برغمان، نجد الثيمات التي شغلت زفايغ، كالموت، والخوف من الفضيحة والعار، والاعتراف، والصفح. وكعادته يبرع زفايغ في تصوير ما يعتمل في النفس من ضرام تصويرا ينم عن سعة تجربة ونفاذ بصيرة
المزيد →شآبيب
بأسلوبه المتفرد، يصطحبنا د. أحمد خالد توفيق في روايته الأخيرة “شآبيب” إلى رحلة ممتعة مليئة بالإثارة من النرويج إلى الولايات المتحدة، مرورًا بليبيريا ومصر وأستراليا، قبل أن يستقر عند خط الاستواء. يطرح العديد من الأفكار الجريئة ليظل السؤال: هل يمكن لرجل واحد أن يُصلح العالم، حتى لو كان يؤمن بأنه الشخص المناسب الذي جاء في الزمن المناسب ليقوم بالمهمة المناسبة؟
المزيد →اذهب حيث يقودك قلبك
الهدف الأسمى من هذه الرواية هو التحدث عن صدق المشاعر وبإضفاء الأسماء الحقيقة للأشياء من دون تزييف ، أو تغطيتها بأخلاقيات مفتعلة تريد الجدة التي عاشت أحداث قرن من التاريخ ، وشهدت تغييرات جذرية في العادات وانقلاباً في القيم تريد فقط أن تذكر حفيدتها بكل الحب أنه لا يوجد عدو أسوأ من أنفسنا ، وما نخفيه في قلوبنا وأن الرحلة الوحيدة التي تستحق أن تقوم بها هي تلك التي تهدف للوصول إلى عمق ذواتنا ، إلى البحث عن الصوت الأصلي الموجود داخل كل منا والذي يحميه ويحفظه بداخله .
المزيد →موت صغير
الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية – البوكر
رواية الكاتب السعودي "محمد حسن علوان" هذه عبارة عن سيرة روائية متخيّلة لحياة محيي الدين بن عربي منذ ولادته في الأندلس في منتصف القرن السادس الهجري وحتى وفاته في دمشق. تتناول هذه الرواية سيرة حياة مزدحمة بالرحيل والسفر من الأندلس غربًا وحتى آذربيجان شرقًا، مرورًا بالمغرب ومصر والحجاز والشام والعراق وتركيا، يعيش خلالها البطل تجربة صوفية عميقة يحملها بين جنبات روحه القلقة ليؤدي رسالته في ظل دول وأحداث متخيّلة، مارًا بمدن عديدة وأشخاص كثر وحروب لا تذر ومشاعر مضطربة.
المزيد →مباريات الجوع
تقدم الروائية الشهيرة "سوزان كولنز" رواية مدهشة، ومشوقة في آن معاً هي حكاية لا تشبه بقية الحكايات، إنها حكاية خاصة، أبطالها، يتبارون في الجوع والموت معاً، وهنا نتساءل ما الداعي لأن يشهد المرء مباريات للجوع؟
تخبرنا هذه الرواية التي عنونتها الكاتبة بـ "مباريات الجوع" بالجواب: تدور أحداث هذه الحكاية في بانيم، وهي دولة قامت على أنقاض ما كان يعرف ذات يوم باسم أمريكا الشمالية، حيث اجتاحت المنطقة كثير من الكوارث، وفترات الجفاف، والحرائق، والبحار النهمة التي ابتلعت مساحات كبيرة من الأراضي، والحرب الشرسة التي أتت على ما تبقى من رزق في البلاد.
وهنا ظهرت بانيم كنتيجة لذلك، وظهرت الكابيتول الرائعة التي تحيط بها ثلاث عشرة مقاطعة، والتي جلبت السلام والرخاء إلى مواطنيها. أتت بعد ذلك الأيام السوداء، أي تمرد المقاطعات ضد الكابيتول هُزمت اثنتا عشرة مقاطعة بينما أزيلت المقاطعة الثالثة عشرة من الوجود.
تضمنت معاهدة الخيانة قوانين جديدة من أجل ضمان السلام، ولأنه يجب عدم تكرار الأيام السوداء، فرضت "مباريات الجوع"، حيث يتعين على كل مقاطعة، وعقاباً على التمرد، أن تقدم فتاة واحدة وفتى واحداً يتراوح عمرهما ما بين الثانية عشرة والثمانية عشرة عاماً يطلق على كل منهما اسم المجالد Tribute، للمشاركة في هذه المباريات بعد ذلك يسجن المجالدين في ميدان واسع في الهواء الطلق، والذي يُمكن أن يشمل أي شيء بدءاً من الصحراء الحارقة، وحتى البراري المتجمدة، يتعين على المتنافسين أن يتقاتلوا حتى الموت، أما الفائز منهم فهو آخر مجالد يبقى على قيد الحياة، وبما أن الاشتراك في هذه المباريات إجباري لأولاد المقاطعات الاثني عشرة جاءت نتيجة السحوبات على عكس ما تتوقع بطلة الرواية "كاتنيس إيفردين" "عادت إيفي ترنكيت المشرفة على المسابقة إلى مكانها على المسرح وفتحت الورقة، ثم قرأت الاسم بصوتٍ واضح، لم يكن اسمي أنا.. كان بريمروز إيفردين".
المزيد →الآخر مثلي
تدور أحداث تلك الرواية حول حياة مدرس تاريخ في إحدى المدراس الثانوية والذي لا تتعدى حياته سوى هذا العمل ، وعلاقة حب بإحدى السيدات ، يتعرض هذا المدرس لما يشبه حالة من الاكتئاب أو الاهتزاز النفسي مما يؤثر عليه بصفة عامة ، فيقوم أحد أصدقائه بطرح فكرة عليه وهى أن يقوم باستئجار عدة أفلام كوميدية للترفية عن نفسه وللخروج من هذا الحالة وقام بإختيار أحد الأفلام له ألا وهو " من يبحث يجد " كان هذا هو عنوان الفيلم ، يقوم الكاتب بالإنطلاق بمخيلته في سرد هذه الرواية من خلال فرضية خيالية يقوم من خلالها برصد الصراع النفسي لشخصيته هذا المدرس ؛ وتحدث المفاجأة بأن يجد المدرس نفسه في لحظة من لحظات هذا الفيلم إذ يعثر على شخصيته ولم يتخيل نفسه في دور الممثل الثانوى بل كان هو بطل هذا الفيلم .
المزيد →