الحنين إلى الخرافة
«للخرافة غريزة حَشَريةٌ تَنْتحي إلى الشوق، وتعشق الثغرات، وتقيم في الفجوات. يسود الدجل ويركز لواءَه في المناطق التي ما زال العلم فيها مُبلِسًا محيرا لا يملك جوابا حاسما».
تسيطر الخرافة على الكثير من التفاعلات البشرية؛ فلم تكتف الخرافة بالتغلغل في المجتمعات الفقيرة، التي لم تنل القسط الكافي من التعليم، بل امتدت إلى أوساط تبدو راقية أو تحمل قدرا من العلم والثقافة والمدنية. وعبر كافة الأوساط التعليمية والإعلامية نستقبل يوميا علما زائفا، وخرافات جديدة يفتح رونقها البراق المجال لتصديقها والعمل بها. وهذا الكتاب نستطيع من خلاله أن نميز بين العلم والعلم الزائف، عن طريق عرض لإسهامات بعض المفكرين وفلاسفة العلم مثل: توماس جيلوفيتش، وكارل بوبر، وجون كاستي، وقد عده المؤلف تتمة لكتاب «المغالطات المنطقية» الذي ناقش موضوعات ذات صلة.
المزيد →قاموس اساطير العالم
لم يتفق المفكرون والكتاب على تعريف واحد للأسطورة، حتى ذهب أحدهم إلى القول إنه يعرف ما معنى الأسطورة لكنه لا يستطيع أن يضع لها تعريفاً محدداً. وتاريخ الشعوب مليء بالأساطير التي تكتنز في ثناياها معتقدات هذه الشعوب، وأجزاء من تاريخها مغلفة بإطار أسطوري مثير.
وقد اشتهرت في التاريخ أساطير عديدة مثل أسطورة الملك البابلي جلجامش، وأسطورة هرقل وأسطورة أوديب وقد كلف الناس بهذه الأساطير وعكف العلماء على دراستها وتحليلها، حتى ذهب أحد علماء النفس هو كال يويغ إلى أن الفرد يمتلك لا وعياً شخصياً ولا وعياً اجتماعياً يحتوي على ما ورثته الإنسانية من فكر عام، وهي الصورة الأصلية التي تثب إلى ولا وعينا حياة سيكولوجية تعود للماضي، ويرى يونغ بأنها عقل وتفكير أسلافنا القدامى وطريقة رؤيتهم للحياة والعالم والآلهة والبشر.
وفي هذا الكتاب يسلط المؤلف الضوء على سبعة تقاليد عظيمة من الأساطير العالمية خاصة أساطير غرب وجنوب وأواسط آسيا وأوروبا وأمريكا وأفريقيا والأوقيانوس. حيث عرف سكان هذه القارات أساطير عظيمة، مثل أسطورة جلجامش، وأساطير اليونان، وما يتناقله الناس في أوقيانوس بولينيزيا عن أعمال ماوي. وتخطى أساطير اليونان بأهمية خاصة في هذا الكتاب حيث تعتبر الهند بلداً مقدساً بالنسبة لجنوب ووسط وشرق آسيا حيث كان لتعالمي الهندوسية التي جاءت منها أثر كبير على الشعوب التي سكنت في جنوب شرق آسيا.
المزيد →الغصن الذهبي، دراسة في السحر و الدين
الغصن الذهبي هو دراسة موسعة في الأساطير و الأعراف الوثنية، بحث فيها الكاتب الميثولوجي الكبير سير جيمس فرايزر في المعتقدات البدائية فكشف عن جذور شجرة نعيش علي أغصانها الآن. واجه كتابه موجة أحتجاج واسعة مما اضطره إلي حذف المواد المثيرة للسخط العام.
الأسطورة و الوثنية و البدائية عبارات تبدو للقارئ المعاصر منقطعة الصلة بالحاضر و لا تفيدنا بشيئ. لكن إذا ما أمعنا النظر في سلوكنا اليومي الآن نجد أنفسنا نمارس عادات لا نعرف أساسها، فنعطيها مبررات سطحية. إذن نحن بدائيون بشكل ما.
في معرض قراءة الكتاب سيكشف القارئ أن الكثير من العادات و المعتقدات التي نعتنقها الآن هي مجرد استمرار منمق لمعتقدات بدائية يرفضها البعض عندما نعطيها تسميات قديمة و ينعتها بالعبث و التخلف، و هم أنفسهم يقبلونها إذا ما ألبسناها الحلة العصرية. ربما ساعدنا هذا الكتاب علي معرفة أنفسنا بشكل أعمق عندما نتعرف جذور سلوكنا اليومي.
المزيد →الخرافة: مقدمة قصيرة جدًّا
في هذه المقدمة القصيرة جدًّا، يقدم روبرت إيه سيجال للقارئ مجموعة المناهج التي ظهرت على مدار القرون القليلة الماضية في دراسة الخرافة. وتنبثق هذه المناهج من فروع معرفية عدة؛ كالأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع وعلم النفس والنقد الأدبي والفلسفة والدراسات الدينية. وحلقة الوصل التي تربط بين هذه الفروع المعرفية جميعًا هي الأسئلة التي تطرحها: ما أصل الخرافة؟ وما وظيفتها؟ وما موضوعها؟ وتختلف النظريات في إجاباتها عن هذه الأسئلة، بل تختلف أيضًا في الأسئلة التي تركز عليها. ومن المنظِّرين الذين تناولهم الكتاب: تايلور، وفريزر، ومالينوفسكي، وإلياد، وليفي–ستروس، وفرويد، ويونج، وفراي، وجيرار. وقد أثمر هذا الجهد عن بحث بليغ شامل وتقييم ممتع للموضوع قيد الدراسة.
المزيد →الحكايات والأساطير والأحلام
كتاب الحكايات والأساطير والأحلام ويسمى أيضا اللغة المنسية
يرى إبريش فروم في اللاشعور مفهوماً وظيفياً، أي إنه وظيفة نفسية، لا تشير إلى غياب أي دافع، أو إحساس، أو رغبة أو ما إلى ذلك، بل إلى غياب إدراك ذلك فقط، ويفسر فروم تفضيل المفهوم المكاني على المفهوم الوظيفي بأنه ينسجم مع النزعة العامة في الثقافة الغربية المعاصرة إلى الفهم على أساس الأشياء التي نملكها، بدلاً من فهمها على أساس الكينونة.
أما محتوى اللاشعور عند فروم فليس الخير ولا الشر، وليس العقلي ولا غير العقلي، إنه كلاهما: إنه كل ما هو بشري؛ واللاشعور هو الإنسان الكلي - من دون ذلك الجانب الذي يتوافق مع مجتمعه، ويمثل الشعور الإنسان الإجتماعي، التحديدات التي يقررها الوضع التاريخي الذي يرمى فيه الفرد.
ويمثل اللاشعور الإنسان الشامل، الإنسان الكلي، الذي له جذوره في الكون؛ إنه يمثل النبات فيه، والحيوان فيه، والروح فيه؛ إنه يمثل ماضيه رجوعاً إلى فجر الوجود البشري، ويمثل مستقبله حتى اليوم الذي سيغدو فيه إنساناً كاملاً.
وبما أن الأحلام مرتبطة باللاشعور، فإنها ليست وليدة غير العقلي حصراً كما افترض فرويد، وليست وليدة العقلي حصراً كما افترض يونغ، بل قد تكون هذا أو ذلك أو كليهما معاً، وفرضية فروم هي أن الأحلام قد تعبّر عن أحطّ وظائف أذهاننا وأكثرها خروجاً عن العقل، وعن أرفعها وأكبرها قيمة، ويكشف ذلك ما فسّره من أحلام في هذا الكتاب
المزيد →تاريخ الأسطورة
نشأت الأسطورة لمساعدتنا على التعامل مع المآزق البشرية المستعصية، وإعانة الناس على تحديد موقعهم في العالم وتحديد وجهتهم فيه. كلنا يريد أن يعرف من أين أتينا؟ ومع فقدان بداياتنا الأولى في ضباب ما قبل التاريخ، ابتكرنا لأنفسنا أساطير عن آبائنا الأولين، تساعدنا، على الرغم من لا تاريخيتها، على تفسير موقفنا تجاه بيئتنا وجيراننا وعاداتنا.
كانت الأسطورة تعبيراً عن حسِّنا الفطري بأن في العالم المادي حقائق ووقائع، أكثر بكثير مما يظهر للعين. فالأسطورة بمعنى ما، تروي قصة حدث حصل في زمان ما، وتجعله ممكن الحصول في كل الأزمنة. لذلك وبسبب صرامة رؤيتنا التعاقبية لأحداث التاريخ، فإننا لا نملك كلمات نعبّر بها عن أنماط الحدوث الدائم، في حين أن الميثولوجيا، بصفتها صياغة فنية، قادرة على الإشارة إلى ما وراء التاريخ وإلى ما هو غير زمني في الوجود البشري، وتساعدنا في التعرّف على ما وراء التدافع الفوضوي للأحداث العشوائية، وفي تبصّر جوهر الحقيقة.
المزيد →